29 - الفصل 25: غرابة و ثقة؟!

الفصل 25: غرابة و ثقة؟!

----------------------------------

فقد سايرو اعصابه من كثرة المرات التي مات فيها.

حتى سايرو شديد الهدوء قد اصبح غاضبا بسبب ما يحدث معه حاليا.

"تسك..كان علي ان اعلم ذلك من البداية بسبب ما شعرت به."

نهض سايرو من الارض المبتلة في وسط الظلام الدامس، ثم عاد للجري بسرعة متوجها الى الشمال.

"ميمين؟ هل تسمعيني؟"

ظل يسأل بصوت عال طوال فترة الذي جرى بها بهذا.

لكن لم يأتيه اي رد أبدا.

مما جعل شكوك سايرو تتأكد أكثر فأكثر.

" تنهد~ ان افقد اعصابي بهذه السرعة…من الجيد ان تكون شابا حقا، برغم من اكتسابي من جسد شاب في العشرينات الى حيويته حقا لا مثيل لها…

يبدو اني في حاجة الى قتال جيد~"

استمر سايرو بالجري بعد ان استعاد برودة اعصابه.

……..

"وصلت…"

وصل سايرو الى القرية التي زارها في المرة الأولى، و التي يشك سايرو فيها انها السبب في كل ما يحدث معه حاليا.

اقترب سايرو من باب القرية الخشبي لكن ما يدخل.

بل جلس امامه و دخل في وضعية تأمل.

و بما انه لا يملك مانا او بالأحرى لا يستطيع استعمالها بكل ما كان يفعله هو تهدئة حيويته التي تنشطت من جريه المستمر.

و بعد ان انتهى، فتح عيناه و بقي في وضعيته تلك بشكل هادئ.

و مر الوقت…

ساعة، ساعتين، عشر ساعات…استمر الوقت بالمرور بينما سايرو مستمر في وضعه ذلك.

في البداية لاحظه بعض اطفال القرية و اقتربوا ليروا حالته، لكنهم فقدوا الاهتمام به و غادروا.

بالرغم من مرور بالغي القرية الذين كانوا بالخارج مع الباب باستمرار الا انه لا احد قد اهتم بوضع سايرو.

و اتى الليل.

وقف سايرو و نظر الى السماء، ثم ابتسم!

و توجه اخيرا الى داخل القرية.

توجه في خط مستقيم و كأنه يحفظ طرق القرية كسربه للماء.

ثم توجه الى المنزل الذي زاره في أول مرة اتى الى هذا العالم.

طرق على الباب مرتين و كالعادة خرجت فتاة صغيرة من الباب.

ثم حدثت نفس الاحداث التي مر بها في المرة الأولى.

و عندما انتهى من التحدث مع اب الفتاة و مثل اول مرة توجه الى الخارج ليسأل الرؤساء كما قال من قبل…

لكن…هذه المرة لم يخرج رغم انه فتح الباب.

فسألت الفتاة الصغيرة.

"سيدي البطل..هل أنت بخير؟ هل تؤلمك معدتك؟"

سألت بكل وقاحة.

"لا تقلقي يا صغيرة، فمعدتي لن تمرض من مجرد كأس شاي دافئ."

و خرج اخيرا من المنزل.

و الغريب هذه المرة أنه لم يمت!

فقط ما لذي فعله لكي يغير النتيجة السابقة؟ اظن ان هذا سؤال يراودنا الآن.

" أيها العجوز، رافقني للقرية القريبة"

بصوت غاضب قال لأب الفتاة.

" حـ-حسنا سيدي البطل! "

ثم توجه الاثنان الى خارج القرية.

…..

بعض مرور بعض الوقت من رحلة سايرو القصيرة الى القرية القريبة بدأ العجوز بالتصرف بغرابة.

"لماذا تتصرف مثل الفأر الخائف الآن؟ لقد ظننت ان وحوش هذا العالم ضعيفة أمامكم"

فرد عليه الأب بصوت مرتجف

"أ-انا اسف، كل ما في الأمر ان هناك بعض الوحوش التي يحب رئيس القرية القريبة لحمها لذلك كنت أتساءل اذا لم تمانع ان نصطاد بعضها؟"

وجد سايرو ان حجته غريبة، لكنه رافقه رغم عن ذلك.

" حسنا قد الطريق"

ثم غير الاثنان مسارهما.

و بعد مسير دام لامتار قليلة وجد الاثنان الوحوش المنشودة.

و بدأ الأب في محاربة احدها، لكن سايرو وقف يحدث في طريقة قتاله.

'لقد ظننت ان الأمر غريب ان يقتلوا وحوشا بدون وجود اي مانا، لكن يبدو ان فنونهم القتالية هي الأغرب.'

ما لاحظه سايرو هو ان الفنون القتالية التي يستعملوها هي فنون قتالية مميتة، تنشط حيوية الجسم و في الوقت ذاته تستهدف الاعضاء الحيوية للوحوش.

و كأنه فن قتالي قد وجد من اجل هذا العالم فقط.

' اذا استعملت هذا الفن، فربما…قد افقد السيطرة على نفسي!'

لكن للأسف فهو فن قتالي غير مفيد لسايرو بسبب حيويته الهائلة.

و بعض ان اخذ افكار بسيطة عن الفن، انظم سايرو الى الأب و بدأ بقتل الوحوش بجسده القاسي فقط!

يهجم وحش على يمينه، بتلويح من يده يفجر رأس الوحش وتتناثر دماءه في الجو.

و قد بدى سايرو وكأنه يستمتع بذلك نوعا ما.

…….

ثم بعد دقائق قلية انتهى الاثنان اخيرا من القضاء على 10 وحوش كانت تحوم حول المكان الذي قتلا فيه اول وحش.

ثم سقط الأب أرضا و هو يلتقط أنفاسه.

"سيدي- هاه..هاه- سدي البطل انت مدهش بحق!!"

الأب قد كان مدهش من طريقة قتال سايرو البسيطة و القاتلة.

فقتاله كان يتمحور حول حركتين حرفيا، تحرك و فجّر.

حركات بسيطة لكنها اصبحت قاتلة بسبب جسده الإلهي.

"حسنا، كفا هراء و لنذهب الى القرية."

"حسنا سيدي البطل"

ثم توجه الاثنان الى القرية.

و بعد مسير طويل اخيرا وصلا الى القرية المنشودة.

كانت هذه القرية من احد القرى التي مات فيها سايرو في هذا العالم.

لكنه بدا مرتاحا و لا يبدو عليه ادنى توتر ابدا.

" لقد وصلنا سيدي البطل! "

ثم استدار الى سايرو في انتظار موافقته لكي يتوجها الى داخل القرية.

'انها هنا ايضا، يبدو ان الغباء حقا معدي لكي لا اعلم عن شيء واضح كهذا' فكر سايرو بينما ينظر الى السماء و هو يحدق بابتسامة مجددا.

غريب!

سايرو حقا يتصرف بغرابة!!

" قبل ان ندخل، لدي شيء لأقوله"

"اجل ما هو سيدي البطل؟"

"الا تعلم، ان اكثر شيء اكرهه هو الخيانة، و انت لقد خنت ثقتي بك"

قام سايرو بقطع رأس الأب!

______________________

تأليف: Souhayl TP

2022/07/04 · 154 مشاهدة · 826 كلمة
Souhayl TP
نادي الروايات - 2024